١٦-للمسابقة
دخيل
كالعادة وصل البيت بخطوات متثاقلة منهكا من العمل، طرق الباب عدة مرات، حين طال انتظاره أخرج المفتاح وفتح الباب.
الإبن في الثامنة من العمر والبنت في العاشرة، لم يسمعا طرق الباب بسبب سماعات الأذن، ألقى عليهم التحية، لم ينتبه له أحد، تأمل الصالة وجدها في حالة فوضى عارمة.
استشاط غضبا ولكنه كتم الغضب وأسرع نحو غرفة النوم، وجد زوجته ملقاة على السرير منشغلة في الهاتف، وضع كفتا يديه على خصره وأخذ يتأملها وهي لم تشعر بوجوده، ألقى عليها التحية، انتبهت ثم ردت: أهلا. ثم واصلت الكتابة وهي تضحك.
طلب منها تجهيز الغداء ردت ببرود: لم أطبخ، إذهب إلى المطعم وأحضر لنا الغداء.
لماذا لم تطبخي؟ ردت بعد أن سألها بحدة: مرهقة.
أخرج ٱهة بامتعاض ثم حمل ملابسه وهي لا زالت تكتب وتضحك.
ٱوى إلى الفراش قالت: ألن تحضر لنا الغداء؟ أجابها ببرود: أنا مرهق جدا، لكن سأدخل المطبخ وأجهز الغداء. أومأت بالموافقة.
وضع الغداء على المائدة واجتمعوا حولها ولاحظ أن الكل منشغل بالهاتف، وقف وخطف الهاتف من يد زوجته وفعل مع الولد والبنت.
استشاطت الزوجة غضبا، تركهم وولج غرفة النوم وأغلقها، لم يسلم من صراخ الزوجة وبكاء الأولاد.
خرج من الغرفة ورفع هاتف الزوجة قائلا: اختاري هل تريدين زوجك أم الهاتف؟
فكرت مليا ثم اختارت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق