الجمعة، 10 يوليو 2020

إلى أيقونة تجاوزت الخمسين بقلم / الشاعر الجزار الأنيق

"إِلَى أَيْقُونَةٍ تَجَاوَزَتْ الخَمْسِينْ "

لَسْتُ أصَدِّقُ 
أيَّتُهَا اللَّا مَعْقُولَةُ 
أنَّكِ فَوْقَ الْخَمْسِينْ
مَازَالَ البٓارُودُ بِعَيْنَيْكِ
وَ مَازَالَ الكِبْرِيتُ عَلَى الْخَدَّيْنْ
مَازَالَتْ تَقْرَعُ فِيكِ الطَّبْلَ الأُنْثَى
وَ تُمِيتُ الأحْيَاءَ وَ تُحْيٓي المَوْتَى
تَنْفُخُ فِي الرُّوحِ
وَ تَضْرِبُ فِي الْقَلْبِ وَ فِي
التَّابُوتِ الْإِسْفِينْ 
مَازَالَتْ تُقْلَبُ بِتْسُونَامِي 
عَيْنَيْكِ 
مَوَانِي وَ مَرَاكِبْ
تُفْقَدُ فِي بَرمُودَا خِصرِكِ
يَا سَيِّدَتِي
سُفُنٌ طَيَّارَاتٌ وَ كَوَاكِبْ
يَا خَمْسِينِيَةً
تَتَفَجَّرُ فِيكِ الْأُنْثَى
تَلْعَبُ فِيكِ الطِّفْلَةُ
مِنْ رَأسِكِ حَتَى القَدَمَيْنْ
كَيْفَ تَقُولِينَ بٍأَنَّكِ
فِي العِقْدِ الخَامِسِ 
يَا مُدْهِشَتِي
كَيٍفَ سَأَسْتَوْعِبُ 
أَنَّ لَكِ الأَوْلَادَ
لَكِ الأَحْفَادَ
أَيَا مُعجِزَتِي
مَازِلْتِ كَمَا السَّيْفِ الْمَسْلُولِ
كَمَا النَّصْلِ المَصْقُولِ
الْبَتَّارِ مِنَ الجِّهَتَيْنْ 
لَمْ تَتَوَقَّفْ عَنْكِ الأَمْطَارُ
وَ لَمْ تَذْبَلُ فِيكِ الْأَزْهَارُ
أَيَا اِمْرَأةً
مِنْ كَانُونِ الأَوَّلِ وَ الثَانِي 
مِنْ آذَارَ تَعُودُ إلَى تِشْرِينْ
مَازَالَتْ تَقْذَفُُ مِنْكِ النَّارُ
وَ تَجْرِي مِنْ تَحتِكِ أَنْهَارُ 
وَ يَلْقَفُ سِحرُكِ سِحْرَ
نَسِاءِ الأَرضِ
وَ يَنْشَقُّ الْبَحْرُ عَلَى النَّهْدَيْنْ
مِثْلَ النَّبَإِ العَاجَلِ
يُقْرَأُ مِنْ عَيْنَيكِ
بَيَانُ الغَزْوِ
وَ إِنْذَارُ الْحَرْبِ
وَ تَعبِئَةُ الحُبِّ القُصوَى
بَيْنَ الشَّفَتَيْنْ
وَ أظَافِرُكِ المَطْلِيَةُ بِالأَحمَرِ
مِثْلَ الدِّينَامِيتِ
و لَا تَحْتَاجُ سِوَى 
عُودَ ثِقَابٍ 
لَا قَدَّرَ رَبُّكِ إِنْ قُرِعَتٔ
سَتُوَلِّعُ فِي الْكَوْكَبِ
عَشْرَ سِنِينْ
  *************
مَازَالَ قَوَامُكِ كَالسَّيُّدَ
يَضْرِبُ بِالسَّوْطِ
بِحَدِيدِهِ يَحْكُمُ بِالنَّارِ
وَ يَأمُرُ بِالطّاعَةِ وَ الرَّبْطِ
مَمْشُوقُ الْوَقْفَةِ كَالجِنِرَالِ
مَهِيبُ الْمِشْيَةِ كَالمَارِشَالِ
مَازَالَ يُوَشَّحُ بِالنِّيشَانِ 
وَ أَوْسِمَةِ الفُرْسَانِ 
وَ بِالنَّوْطِ
مَازَالَ قَوَامُكِ
يُحْيِي قُمْصَانًا و َقَفَاطِينَا
يُنْطِقُ تَنُّورَاتٍ  أرْوَابًا وَ فَسَاتِينَا
أَيَّتُهَا المَانِيكَانَةُ وَ الْمَصٔبُوبَةُ
فِي مِقْيَاسِ ثَمَانِي وَثَلَاثِينَ 
عَلَى الْمِعْيَارِ عَلَى الشَّعرَةِ بِالضَّبْطِ
وَ البَطْنُ الْمَمْسُوحُ 
كَسَجَّادٍ فَارِيسِيٍّ
مَبْسُوطٍ بِبَلَاطٍ مَلَكِيٍّ
وَ الْخِصْرُ النَّاحِلُ وَ الْمَخْرُوطُ
أَيَا قَاهِرَةً 
يَمْرُقُ مِنْ عَيْنِ الإَبْرَةِ كَالْخَيْطِ
أَيَّتُهَا النَّاصِعَةُ الشَّفَافَهْ
أيَّتُهَا اللَّا مَشْهُودَةُ 
وَ اللَّا مَعْهُودَةُ
هَلْ أَنْتِ حَقِيقَةُ أَمْ أَنْتِ خُرَافَهْ
يَا جَسَدًا بِلَّوْرِيًّا
مِثْلَ حُقُولِ الثَّلْجِ
وَ شُطْآنِ المِلْحِ 
وَ يَا عَاصِمَةَ الْمَرْمَرِ وَ اْلعَاجِ 
وَ مَمْلَكَةِ الشَّمْعِ الأَبٔيَضِ
مِنْ خُلْخَالِكِ حَتَّى الْقِرْطِ
***************""
يَا ثَامِنَ أُعْجُوبَاتِ الْأْرضِ 
وَ يَا مِيدُوسَا الْعَصْرِ
وَ يَا عَشْتَارِي 
أَيَّتُهَا التُّحْفَةُ
وَ الْلَّوْحَةُ 
وَ النَّجْمَةُ
وَ الأَيْقُونَةُ 
فِي مَتْحَفِ أَشْعَارِي
يَا اِمْرَأَةً 
مَازَلَتْ تَصْعَقُ
مَازَالَتْ تَسْحَقُ
تُرْحِي أَكْبَادَ النِّسْوَانِ 
وَ تَأكُلُ قَلْبَ الْعُشَّاقِ كَمَا المِنْشَارِ
أَيَّتُهَا الطَّلْقَةُ
أَيَّتُهَا الرَّعْدَةُ
تَأثِيرُكِ تَأثِيرُ الْحَرْقِ
وَ تَسْلِيطُ الْبَرقِ عَلَى الأَشْجَارِ
أيَّتُهَا 
الدَّوّّامَةُ 
وَ الْهَدَّامَةُ
تَدْمِيرُكِ  فِعلُ الْقَلْعِ 
وَ فِعلُ الْخَلْعِ كَمَا الإِعصَارِ
يَا اِمْرَأَةً
تَلْوِي عُنُقَ الْعُمْرِ
وَ تٓكْسِرُ سَيْفَ الدَّهْرِ
وَ تَنْفُخُ مِنْ رُوحِ طُفُولَتِهَا
كَإِلَاهٍ إٓغْرِيقِيٍ 
يُسْقَى مِنْ عَيْنِ
أَكَاسِيرِ
تُلْغٓي قَانُونَ الفِزْيَاءِ
تُعَدِّلُ دُسْتُورَ الكِمْيَاءِ
َُتُمَدِّدُ  تَارِيخَ وِلَايَتِهَا
تَتَرَبَّع فِي عَرْشِ أُنُوثَتِهَا
وَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ 
كَمَا الدِّكْتَاتُورِ .

الشاعر الجزار الأنيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...