الأحد، 28 يونيو 2020

سأقصفك بورد بقلم / سيد حميد

* ساقصفك بوردٍ *

دنا مني الهوى فدنا العسيرُ
              فإنّ الحبَّ عالمه قصيرُ

فلي في كلِّ مغرسةٍ شراكٌ
       فهل يُجنى من الشَرِكِ العبيرُ؟!

رأيتُ بعالم الرؤيا كأنّي
      على طبقِ الهوى وِضِعَ العصيرُ

رأيتُ الحبَّ تأكله طيورٌ
             ويأكله الفراقُ المستطيرُ

وإن تجدوا على حلمي ضليعاً
             يفسّرُ رؤيتي فهو الخبيرُ

ولكنّي صُلبتُ بلا صليبٍ
          فقط يأتي الجلاوزُ والأميرُ

نفورك اججت حربي ولكن 
            سيدعوني الهوى ثم النفيرُ

سأقصفُكِ بعطرِ الوردِ حتى
         يواريك من القصفِ العطورُ

وأطعنُك برمحٍ من ودادٍ
         فإنَّ السيفَ في ولهي زهورُ

وأجعلُ من ضحايا الحبَّ جسراً
             إلى ولهي تزيّنتِ الجسورُ

واعبرُ لا اهابُ القتلَ صلداً
           فما أحلى التأهّبُ والعبورُ

وإن ضحّى الفؤادُ فتلك عقبى 
            سيلقاها وإن كثر النصيرُ

ولولا أنني أرنو لأمرٍ
         لما وقفت بساحتنا الأمورُ

ولكنّا على عجلٍ هربنا 
           إذا ما لاح في افقٍ فجورُ

ألم تعلم بأني صرت أرعى؟
     غيابك إن قضى لهو الحضورُ

فلستُ بشامتٍ مادمت حياً
        هنا الدنيا أو الوعد النشورُ

ستلقاني ولكن بعد حين 
      فقد سقطَ الهوى ونمت قبورُ

وهذا السرُّ يحملهُ فؤادٌ
        به فوقَ الجوى لهو السرورُ

وكم بعدت ليالي الشوق عنا 
        وما تبنى ولو تبنى القصورُ

سأرسلُ شعرتي شيباً تراها 
  فقد غاب الهوى وذوى الشعورُ

بقلم سيد حميد من بحر الوافر 
الأربعاء / ٢٤ / ٦ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...