تحيةٌ طيبةٌ...
في أدناه تعليقٌ بسيطٌ علىٰ النصِّ "صمتٌ يبكي" للشاعرة المبدعة
"زهرة لمهاجي".
أرجو أن يأخذَ مداهُ في الثناء على هكذا نصوصٍ...
باشرَ النصُّ خطابَهُ للطاغوت، بلغةٍ واضحةٍ لا غموضَ فيها، معددًا أفاعيله، و ما يؤثرُ في نفسِ الأنسان، و محطاتِ حياتِهِ.
هذه اللغةُ تحملُ بين طيّاتِها، ترسيخًا لأفكارِ الخيرِ أو الشّرِّ في قلبِ مؤمنٍ قَدْ يَخدشُ ايمانَهُ هَمٌّ هُنا أو هَمٌّ هُناك! نتيجة أفعالِ طواغيت الأنسِ أو الجّنِّ، التي تجرُّهُ حَتمًا إلىٰ ويلاتٍ لا تُحمدُ عُقباها...
في الجانبِ الآخر...
مَهما زادَ الطغيانُ، وَ عَلا شأنُ الطاغوتِ.. تَتهشَّمُ علىٰ صَخرةِ الصَّبرِ ألاعِيبهُ وَ خبثهُ. وَ مِن الواردِ جدًا أنّ التضحياتِ جِسامٌ، وَ تطولُ قائمتُها. لٰكنْ تَبقىٰ ارادةُ الانسانِ في تجاوزِ الصّعابِ.. هي سيدةُ الموقفِ، و الحَسْمُ النّاجزُ!
وَ يَحدُو الأنسانَ الأملُ الذي تبرقُ تباشيرُهُ في نهايةِ الطريقِ، وَ هو يَتوسَّلُ بالدّعاءِ، مُؤمنًا بــ (ادعوني استجب لكم...).
وَ الدعاءُ- كما يقولُ أهلُ العلمِ- استراحةُ المؤمنِ من الهمُومِ.
و في الحديثِ الشريفِ(أعجزُ الناسٍ مَنْ عَجزَ عَنْ الدّعاءِ.)
فائدةٌ...
الطاغوتُ يَعني:-
كثيرُ الطُغيانِ، المُتَعَدِّي و رأسُ الضَلالِ وَ هوَ:- مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَ هوَ راضٍ، أمّا بقهرٍ مِنهُ لِمَنْ عَبَدَهُ، أو بِطاعَةٍ مٍمَّنْ عَبَّدَهُ لَهُ، وَ سواءٌ كانَ المعبودُ مِنَ الجِّنِّ أو الأُنسِ أو الأصنامِ. و لا يُسمَّىٰ الأنبياءُ أو العُلماءُ أو الصالحون طَواغيتًا وَ إنْ عُبِدُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ، لأنَّهم لَمْ يَحْمِلوا النّاسَ علىٰ عِبادَتِهم إيّاهُم.
وَ الطّواغيتُ أنواعٌ شَتَىٰ مِنها:-
الشّيطانُ، و الحاكمُ الجائرُ، و مَنْ يَحكمُ بِغيرِ ما انزلَ اللّٰهُ، و مَنْ يَدَّعي بعلمِ الغيبِ، و مَنٔ يَقبلُ أن يُعْبَدَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ.... إلخ.
مع أطيب التحيات.
(صاحب ساچت/العراق)
النص الآتي، موضوع التعليق..
للشاعرة زهرة لمهاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق