وَفَاءٌ
أُصِيبَ فِي حَادِثٍ، بُتِرَتْ قَدَمَاهُ، وضَعتْهُ في كُرْسِيّ مُتَحَرّكٍ، سَارتْ تَطْلُبُ رِزْقَهَا وًرِزْقَهُ... عَرضَ عليْهَا أحَدُهُم رَغيفاً طَرِيّاً؛ تشَبَّثَتْ بمَاضِيهَا.
بهية إبراهيم الشاذلي/ مصر
قراءة محمد مليك
وفاء.. ليس من الصعب فهم اطوار القصة القصيرة جدا هنا لكن من الجميل ان نتعمق بعض الشيئ فى اسطر قليلة تفتح ابواب كثيرة لنغوص من خلالها فى اعماقنا وفى وجدانيات مفهوم الوفاء والعفة عند المرأة اللتى ابقت على زوجها وان صارت يدها سفلى الا انها لم تطمع فى رغيف سهل المنال صعب العطاء . هنا نرى ان للوقاء معنى ومغنى وايقاع سرمدي بلون ابيض ناصع .. قلب المرأة الصادقة المتعففة اللتى رفضت الاغراء والمال السهل على تُبقى زوجها رغم عجزه فى قمة شموخ رجولته وهو مقعد .. هنا نرى الماضى والحاضر ونرى مستقبل قادم ربما مر المذاق فى مسايرة الايام ومتطلبات الدنيا .. لكن الضوء يملأه والحب يكسوه والعفة تطعمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق