32-.للمسابقة
عودة..
*****
دوما يقذفها بتهم ظالمة لا اساس لها من الصحة استهزاء وسخرية منها دوما يدعي أن بينها وبين الواقع أميال ، وأنها تحيا دوما في شرود وعدم انتباه ، اتهمها بالغفلة والبلاهة اذا اقتضي الأمر ، ارتضت تلك السمعة فرارا من مجادلته ومهاترات لا طائل منها ، أسرتها له في نفسها .
كان يلقي عند قدميها أحماله دون كلمة شكر وكانت تزيلها دون ضجيج ، لكنها لم تستسغ ابدا انكاره كل جميل لها، تصاعدت المرارة الي فمها يوما بعد يوم ، و كأنما قد أجمع أمره علي النكران، ; ومازادتها قساوته الا نفورا.
ذات ليلة ، كانت صامتة كعهدها ، بدأ مناوراته للسخرية منها ، أثاره صمتها ، لطمها لطمة عنيفة تناثرت من فمها الدماء ازدادت صلابة ونظرت اليه في استعلاء ، أثاره صمتها، عاود اللطم لها ، استيقظ الأبناء علي صوت الضجيج ، تلاقت النظرات في تحد ، تعالي الصراخ، حذره الأكبر قائلا :_ إياك أن تفعلها ثانية، زادته الكلمة عصبية وازداد هياجا ، تخوفت علي الصغار نقمته، استعانت بالصبر وصمتت للأبد ، لما نالوا شهاداتهم حملت متاعها وخرجت، تبعوها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق