الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

قصة عودة الفائزة بالمركز العاشر في مسابقة القصة القصيرة بقلم / أمل عطية

32-.للمسابقة
عودة..
*****
دوما يقذفها بتهم ظالمة لا اساس لها من الصحة استهزاء   وسخرية منها   دوما يدعي أن بينها وبين الواقع أميال ، وأنها تحيا دوما في شرود وعدم انتباه ، اتهمها بالغفلة والبلاهة اذا اقتضي الأمر ، ارتضت تلك السمعة فرارا من مجادلته ومهاترات لا طائل منها ، أسرتها له في نفسها .
    كان يلقي  عند قدميها أحماله دون كلمة شكر  وكانت تزيلها  دون ضجيج ، لكنها  لم تستسغ ابدا انكاره كل جميل لها،  تصاعدت المرارة الي فمها يوما بعد يوم ، و كأنما قد أجمع أمره علي النكران، ;  ومازادتها قساوته الا نفورا. 
ذات ليلة  ، كانت صامتة كعهدها ، بدأ مناوراته للسخرية منها ، أثاره صمتها ، لطمها لطمة عنيفة تناثرت من فمها الدماء ازدادت صلابة ونظرت اليه في استعلاء ، أثاره صمتها، عاود اللطم لها ، استيقظ الأبناء علي صوت الضجيج  ، تلاقت النظرات في تحد ، تعالي الصراخ، حذره الأكبر قائلا :_ إياك أن تفعلها ثانية، زادته الكلمة عصبية وازداد هياجا ، تخوفت علي الصغار نقمته، استعانت بالصبر وصمتت للأبد ، لما نالوا   شهاداتهم  حملت متاعها وخرجت، تبعوها .
و في مقرهم الجديد انطلقت ضحكاتهم الحبيسة من الصدور ، قبلوا لها اليد ، أعاد لها التفافهم حولها الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...