الجمعة، 10 يوليو 2020

لملمة أسى بقلم / سيد حميد

* لملمةُ أسى *

إنّ دهراً على الجراحِ رماني
       منذُ بدءِ الأسى وموتِ الحنانِ

أحرقَ الحبَّ ذاكَ أصلُ عنادٍ
             قد تراني بحرقةٍ أو دخّانِ

إنّني هاهنا غرستُ وداداً 
    بين جمرِ اللظى وحسن الجمانِ

وكثيرٌ من الجراحِ تضمن
       تُ دونَ أخذِ الوقى والضّمانِ

وتلبّنتُ في الهجيرِ طويلاً
     أبعثُ المسكَ فوقَ عرفِ اللبانِ

وتلسّنتُ بالقصيدِ لتحيا 
      بينَ قولِ سجى ونظمِ الّلسانِ

فتكونتِ في كياني فكنتِ
          قابَ حبينِ من لعاجِ الكيان

ورقُ الغصنِ قد تمايلَ عنّي
           من لدنّي وقد قسا بالّلدانِ

وتشنُّ القروحُ فوضى لحربٍ
                 خلّفتها غوائلُ الشنآنِ

كم ستسقي لو رأفتَ بقلبٍ
               لاارتواءً بمهجةِ الظمآنِ

خانني الدهرُ والأيادي كرامٌ
         عضّني فيهما بنصبِ الخوانِ

وجفاني بسرعةٍ إذ ملأتُ
      من فؤادي الهوى جميعَ الجفانِ

كم تحرقتُ أن تكونَ ببونٍ
         أنت أصلُ الهوى وركنُ البوانِ

أي عزيزاً فقد رسمتُكَ رسماً
         قبل خطِّ الهوى ورسمِ البنانِ

وكأنّي عرفتُها من دهورٍ
          أنشدُ الشعرَ من أرومِ البيانِ

ووعاءُ الودادِ بات شوياً
        عندَ ملئ اللظى وكثر الشوانِ

استعيرُ التحمّلَ وهو مرٌّ
              صارَ ذا نأيةٍ أنيسُ العرانِ

أهلالٌ اقدّركَ أم أنتَ بدرٌ ؟
         قد حويتَ السماءَ قبلَ العيانِ

أيُّها الحبّ هل سمعتَ حديثاً ؟!
         يقمحُ الودُّ في عرينِ الحسانِ

ونشرنَ التخوفَ حيثُ أمسى 
                كلَّ قلبٍ هوى بغير أمانِ

وتجمّلتَ يازماني بآهٍ
                  وتزيّنتَ لو ترى بالّلعانِ

إن تعودتَ بالضرابِ فإنّي
            صرتُ أحيا بوكزةٍ أو طعانِ

بقلم سيد حميد من بحر الخفيف
الجمعة/ ١٠ / ٧ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...