السبت، 11 يوليو 2020

عند شجرة الحناء بقلم / عبد الوهاب الجبوري

عند شجرة الحناء
*******
عيونٌ شهلاء
فيضٌ من بحور الشِعر 
تجلّى في ملامحِ وجهها
(في جفنيها أبنوسٌ أسود) 
حدّثني النسيمُ عن فيها
فقال: فوهةُ غِمدٍ زُمّت 
هوىً يُعمّر النفس صفاء
وجنتاها مولدُ فجرٍ
إذا أطلّ ، 
ماجت مياديننا سناً وسناء
شمسُ تشعشع ، 
هبّت الريحُ زعزعاً أم رخاء
كوكبٌ وضاء
أنار بين المحيط والخليج 
فعادت مرابعٌنا 
مهبطَ أحلامِنا 
وماست مفتّتةً خضراء
وإذا تلبّد ليلي 
تُسيلُ من مقلتيه الضياء 
بين ضحى كفيها
نبضٌ ينزف شوقاً
مضمخاً كبرياء 
قرأت فوق هُدبيها
قصة حبٍّ تلظّت
فشربتُ من رحيق هواها
ما شربتُ من آخر عشقٍ
في آخر لقاءٍ
عند شجرة الحناء 

عبدالوهاب الجبوري 
العراق في 2020/7/11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...