الاثنين، 20 يوليو 2020

معلقة الحب بقلم / سيد حميد

*معلّقة الحبّ *

تركتُ جفاءَ العاشقينَ إلى الربِّ
ومن هجرةِ الأحبابِ والخلِّ والصحبِ

تناءى حبيبَ القلبِ كيف بوصلهِ
وكيفَ تنحّى من يكونُ على القربِ ؟!

قصدتُ طريقَ العاشقين وسيرَهم
فلم يتسعْ من كانَ في غايةِ اللزبِ

وتكتمُ هذا الحبّ دونَ تفوّهٍ
وصمتُ ذوي الأحبابِ في منتهى الذربِ

شحذتُ قصيدي قبلهنَّ ملامتي 
وكيفَ ستُنجي العاشقاتِ من الشذبِ

تسللتٌ في ليل العذارى فأومأت
إلى السربِ أن نحّيهِ خوفاً على السربِ

شربتُ كؤوساً من يديها كثيرةً
فكيفَ سأروى إن سقتني بلا نخبِ ؟!

وكنتِ كنهرٍ في الفؤادِ حياضهُ
فطابَ لنا شربٌ من المنهلِ العذبِ

وجفَّ إناءُ الحبِّ لمّا ملأنَهُ
أيرشفُ ظمآناً من يابسِ الجدبِ ؟!

فأقسمتُ لا أبني سوى الحبِّ والهوى 
بنيتُ لها الأفلاكَ والبرجَ في القلبِ

إليك حبيب القلبِ شكوى كتبتها 
أتتركها بين الضحيّةِ والذئبِ ؟!

وإنّ إغتيالَ القلبِ باتَ مؤكداً
وحيثُ أصرّت أن يبيتَ على السلبِ

وأيُّ حبيبٍ يستهينُ بحبّهِ
فذاك حريٌّ أن يمرَّ على الكربِ

وسالمتُها لكن شعرتٌ بوخزتٍ
من العينِ لمّا اوقدت ذكوةَ الحربِ

أيحرقني طرفٌ من الشمسٍ أكحلٌ ؟!
له الحورُ مغروسٌ عليه من الهُدبِ

سأذكره لمّا أمرّ بطيفهِ
وإن كان مأتمّي على الأكلِ والشربِ

وتحملُني شكوى إليكَ مريرةٌ
أتيتَ بجلٍّ ياصادعَ الرأبِ

أيسكبُ حرّى عنده كلّ مدمع ؟
فوسدتني بين المدامعِ والسكبِ

وأيُّ حبيبٍ بات عندي مكرمٌ 
أنا الأشوسُ الغطريف في لحظةِ الخطبِ

فإن كنتَ تقصدني فما زلَّ قادمٌ
فمنبسطٌ ضلعي على الطيبِ والرحبِ

بقلم سيد حميد من بحر الطويل
الأثنين/  ٢٠ / ٧ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...