الاثنين، 13 يوليو 2020

صراع جبابرة الحب بقلم / سيد حميد

* صراع جبابرة الحبّ *

ياليتها كانت بشعري شاعره 
       ياومضةً كانت وكانت خاطره

فتفجرت كلُّ الحروفِ بحبّها
              فكأنّها كانت لذكرك ثائره

ياهجرةً مثلَ الطيور فكيف ذا
  ييبقى الفؤاد مع الطيورِ مهاجره؟!

كلُّ الجواهرِ لاتساوي حسنها 
      فيروزتي من ذي الجواهرِ نادره

ياحسرتي إلّم بحبي ترتضي 
       هلّا رأيت دموعَ عيني حاسره

فالنارُ تلتهبُ الجوانحَ كلّها
   والدمعُ يجري في العيونِ الغائره

وأنا الأسيرُ بنظرةٍ فلكِ بها
         سهمٌ تسدّدُهُ العيونُ الآسره
  
وبضحكةٍ منك تزولُ نواحسُ
      وتزولُ لو تدري الليالي العاثره

ويدانِ مثلُ الثلجِ تنثرُ شعرَها 
    والحرفُ يرقصُ في يدي الناثره

فالعينُ تسهر والهوى بعيوننا 
       متقلبٌ مثلُ الذي في الساهره

أمقاطعٌ قلبي وتزعمُ هجرهُ ؟
       فإلى متى أبقى بحرِّ الهاجره ؟

وإلى متى تسقي ازوراراً مهجتي ؟
           وألوذُ من كثرِ الهمومِ الزائره

إن تطفئي نارَ التوجسِ هاهنا 
        فسيختفِ بغضٌ وتقعَ  النائره

فلك بتودادي عصائرُ مهجتي
    لا ترفعي طرفَ العيونِ العاصره

وأنا أدورً بفلكها مثلُ الذي 
   في الحبِّ قد دارت عليه الدائره

وتوقفت وسطَ الطريقِ وادمعي 
  هي من ستبقى في طريقك سائره

لاتعجبي إن طارَ قلبك فرحةً 
      فأنا ضلوعي في ودادك طائره

وتحيّرت حتى النجوم بحبّها 
        وأنا أراها في التحببِ حائره

أيفورُ من دمعٍ لعينكِ مرةً ؟!
           وأنا دمائي بعد نأيك فائره

أوتؤمني بالحبِّ قبل ضياعه
           أم أنك لازلتِ فيه الكافره؟

أوتؤمني أم لا ؟ فأنتِ هاهنا 
   في مهجتي دون الأواخرِ حاضره

بقلم سيد حميد من بحر الكامل 
الأثنين / ١٣ / ٧ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...