** ابجديات الحبّ **
ومتى سترسلُ حسنَها لأغازله ؟
فلها بقلبي نعمة أو نافله
ومتى يجيءُ ودادها ذاك الذي ؟
في حلبةٍ من قلبها سأنازله
ولقد قُصفتُ بوابلٍ من عينها
وأنا أقبّلُ كلَّ يومٍ وابله
ولقد رأيتُ بعينكِ حزناً طغى
لمّا وجدّتكِ كالشموسِ الراحله
ولقد تكحّلَ حبُنا من نظرةٍ
فإلى متى تبقى تكسّرُ كاحله؟!
وأنا وجدّتكِ والتحبب ظامئ
أُسقي ودادك والأراضي الماحله
وأنا رضيتُ بمهجتي صديا كما
تظمى الصحارى في الفيافي القاحله
وسألتك مابالُ دمعكِ ساكبُ ؟
وأراه يستسقي الفروع الناحله
وإذا قطعتِ ودادك فأنا الذي
سأكبُّ في عشقٍ لك وأواصله
أعلمتِ أنَ الحبَّ يبقى زهرةً ؟
فمتى سيزهرُ في يديكِ الراكله ؟!
فعليكِ لاتلقِ الهوى بزهوره
لازلتً لو تدري لأجلك حامله
ولأنّكِ كنزٌ وثروةُ عاشقٍ
بل ملكه فبكِ الكنوزُ الطائله
وأقولُ ياروعي فحبكِ ثابتٌ
هذا الكلامُ وأنت فيه القائله
ياليتها ترعى توعكَ مهجةٍ
وتحدُّ من سبي العيونِ القاتله
منذُ الضحى أسعى لاملأ قربتي
فإلى متى تبقى عيونك ضاحله ؟!
هيا اركبي خلفي فإنّي فارسٌ
كيف التقدّم لو بقيتي راجله ؟!
ولقلبكِ عقلٌ وحبّك مثله
سأكونُ منتظراً تودّدُ عاقله
بقلم سيد حميد من بحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق