ذَكريّني من تَكوني!!
قد خانتني الذاكرة...
هل أعرفك؟
أو تعرفيني؟
وألتقينا ذات يوم
في طريقٍ عابرة...
في الحقيقة لست أكذب..
كان يسكن هاهنا
قبلي أنا.. شخصُ رحل
هذي جميع دفاتره...
كان يجلس جِلستي
ويدندنُ الأشعار
في صمتٍ..
والذكريات تحاصره...
حتى بقايا من دموعه
لم تَزل
في كل ركنٍ حاضرة...
هيا أدخلي.. وتَفقدي
هل تعرفي شيء هنا؟
هذا المكان مكانه
لكنّه قد غادره...
قالوا خانته حبيبةُ
طعنته من كل أتجاه
تركته ينزفُ
من جروحٍ غائرة...
يومًا وقفت لأسأله
مابال جُرحكَ لا يجف؟
تمضي السنين ولم تزل
ذكرى جراحكَ ثائرة...
ودفنتهُ يومًا هنا
في داخلي..
لم يبق شيء بَعدهُ
إلا كتاب خواطره...
فلتقرأي شيء عليَّ لعلني
أرجع لعمري المُغترب
إن لم تَخُني الذاكرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق