الجمعة، 26 يونيو 2020

خلف الجدران بقلم / عبده رشيد

ذ عبده رشيد
قصة قصيرة: خلف الجدران
خلت الدار من الزوجة والولد تلك العشية.وجدها فرصة مواتية لممارسة هوائيته والإختلاء بعشيقته. تلقت مكالمة عاجلة،قطعت عيادتها لأمها المريضة وقفلت راجعة الى البيت رضيعهابحضنها.سيناريوهات عديدة اقتفت طريق إخراجها قلصت المسافات وفتحت عوالم كانت الى حدود الأمس القريب طي الكتمان.لم تنتبه الى ما حولها ولم تستعد وعيها التام إلا والمفتاح بيدها أمام بيت الزوجية.فتحت الباب  خلسة،لما ولجت فناء البيت تناهى الى سمعها أصوات تأوهات حميمية على إيقاع موسيقى خافتة منبعثة من قلب غرفة نومها.لمااقتحمتها عليهما وجدتهما متلبسين بالجرم المشهود.أغلقت دونهما الباب وتركتهما متسمرين من هول الصدمة.استفتح الباب مستعطفا لكنها أبت أن تفتحه ولا أن ترد عليه.كان بإمكانها استدعاء الشرطة أو تفضحه على رؤوس الأشهاد لكنها لم تفعل.في الأخير فتحت له الباب وتركتهما يغادران ذليلين صاغرين.أما هي لم تحرك ساكنا ولم تنبش ببنت شفة كأن لم يكن من أمرهما شئ.
بالغد هاتفته׃
- "يمكنك أن تعود الى البيت،لقد سامحتك من أجل الطفل فقط".
 بنبرة حزم وابتسامة ماكرة تخفي وراءها سرا كبيرا عن بنوة الرضيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...