الخميس، 11 يونيو 2020

رجل جنوبي ..أمرأة شقراء بقلم / حيدر غراس

رجل جنوبي
امرأة شقراء
...........................
نهايتنا.. 
هل كنا ابتدأنا؟ 
الى الحب الذي كان اكبر مني، 
وأصغر منك. 
مقدمة:
كم كان وسيماً هذا الفجر. 
وأنا ابصر خلفية شاشة هاتفي وكانت لطفلة شقراء، اتفقنامرة  بيننا كي نتذكرها كل حين. 
بعدما تخلينا عن اكل التفاح،  كونه ثقيل على معدتك كماأخبرتني.
ويسبب لك شيئ من الغثيان.. 
كنت حينها في ردهة المشفى الذي عمدته باكراً من فرط الوجع الذي الم بصدري أخيرا
حتى اني شعرت بضيق الانفاس.. 
ارقب مؤشر جهاز التخطيط  بعين وبعين اخرى لشاشة هاتفي لعلها تومض برنتك
لتشعرني ببدأالصباح.. 
لاادري شعرت ان كل شي من حوالي حقيقا وناضجاً وانا المهوس بالخيال.. 
كانت صورك المتعدة في خزانه هاتفي تطفح بي كل حين وكانها تناديني كي افك قيودها لتخرج محلقة مع عصافير الفجر وتزقزق بالكثير من الدلال.. 
في صورك الاخيرة كنت متوتره وتخفين عصبيتك وكانت ملامحك توحي في الكثير. 
لكنك جدا حقيقية ومشغولة بتطريز شال
النور كما في كل فجر.. 
عيناك الساربتنان نحوي تضجان بصخب مخفي وابتسامة باهتة، 
ادركت كم كان ليلك ثقيلا
كي تبدين بهذا اليباس.. 
حت وشم الحناء الاخير النابت بعنقك كان وكأنه يؤنبك بوخز غريب.. 
نعم هكذا بغرابة قاتلة كنت اشعرك تدنين من حد نهايتنا بأصرار غريب وكأنك تمارسي فعل روتيني تدفعي به ثقل ما.. 
لاالومك لم اكن مبهر بمايكفي فلست رجل من سلالة المغول كي اسفك دم مشاعري
كل حين في باحة قصورك الحمراء. 
فأنا الجنوني، 
وانت قبل غيرك تدركي مالعنة الجنوبي حين يعشق امرأة من ريح الشمال.. 
فالرجل الجنوني لايجيد لعبة جر الحبل
الامع الموت في ساحات القتال
ولايقوى عل تدجين الشمس في قن الدجاج
ولايجمع بيض الاماني كلما صاح ديك الصباح..
ولكن في ايامك الاخيرة كنتِ كانك تجبري
الديك ان يبيض ليفقس الحب في مناقير
الصدق والوصال.. 
تاكدي لالوم عليك ابداً
ولن اعدك خسارة من الخسارات
كنت الرقم الاول في بورصة الصدق لدي
والسهم الصاعد نزفاً في سوق العشاق.. 
ولكن من اين للجنوني قلباً بهذ الجلد ان
يدرك قلب بنت الشمال..
خصلاتك الشقراء التي كانت تتطاير خلفها
اعين الرجال اينما حللتي وكما اخبرتك
ذات مرة انت افضل من تجيدي لوي اعناق الرجال فتدور حيث تدورين  لتمارسي 
سلطة الغرور في معسرات وثكنات  الكبرياء
َوكان يليق بك حقاً.. 
اعود مرة اخرى لشاشة هاتفي... 
ولصوت المشرف المسؤل عن تخطيط القلب
ليخبرني
ان قلبك ينبض بضعف وانك تجهده بالكثير
لم اعبئ لقوله، 
وتجاهلت عمداً صرف العلاج الذي دونه لي. 
شاشة هاتفي تتربعها صورة.. 
للطفله الشقراء الصغيرة وأتسال في نفسي
هل مازالت تضعها هناك كذلك...؟ 
نعم نهايتنا.. 
بماذا اسميها... 
الخذلان.. 
الخذلان كم يقسو علينا الامر حين يخذلك
احد كنت تشكو اليه خذلان الاشياء 
كيف يكون قاتلك حين كنت تظنه الطبيب
غريبة والله هي الامور....
ومع ذلك لالوم عليك... 
كوني ادرك ان الامور ستعبر بكل ما فيها من خلج وغنج ومن وهج وأنطفاء، 
هكذا هي ارادات الأشياء تمضي وتعبر بقوتها المجنونة او ببهتانها وزورها وبكل
مافيها وعليها.. 
فقبل سنوات لم نكن وكان غيرنا وجئنا نحن وسنعبر ويأتي أخرون من بعدنا.. 
كم راهنا سلفاً على اثر للفراشات، 
وها نحن بعد هذا الحين لانملك ولو وقع طفيف من هذا الأثر المزعوم..
اعود مرة اخرى لاأمر قلبي وكانه ابن عق والدية اجلدة مرات ومرات وأضحك بسري كثيراً كوني اعلم انه ولد بثقب مذ اكثر من خمسين ومازال ينبض، 
ويعبر منه الكثرين، 
ولكن هذه المرة كان حجم حبك اكبر من ثقبه الذي يتشدق به كل حين.. 
فياترى كم كان حجم بنت الشمال في قلب ابن الجنوب؟ 
. غراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...