.. أَما يَكفيكَ يا حُبّ .؟!!
*
لا تَعذلي قَلبي فحُبّكِ مَرتَعه
فَكُلَّما عَذَلتيه زادَ بكِ وَلَعه
*
لا يَأبهُ لِعاذِلٍ ولا رَقيب
ولا يُظهِرُ للآنامِ آلاماً تُوجِعُه
*
يَرى نفسَهُ بين النَّاس غَريب
ولا يَأنَسُ إلا مَع مُولِعه
*
ولايَرى في الدُّنيا سِوى الحَبيب
هذا حال قلبيَ ما أَروَعه
*
تَحَمَّلَ مِنْ الحُبّ الشَّيء العَجيب
للهِ دَرُّ الحُبّ ما أوقَعَه
*
يَكفيهِ وَقعَاً أنَّهُ يَجعلُ اللّبيب
يَفقِدُ عَقلهُ ويُحَطّمُ قلبه وأضلعه
*
ويَسري بالقلوبِ كأنَّهُ النَّملَ بالدَبيب
يَروحُ ويَغدو مِنْ وإلى مَوضِعه
*
أَما يَكفيكَ يا حُبّ ..؟!!! كالعَندَليب
تَعشَقكَ القلوب عِشقَ الرَّضيع لِمَرضَعه
*
ما ظَنَنتُ سَيَكون ليَ نَصيب
مِنْ كأسكَ يا حُبّ فأَجرَعُه
*
بِلوعَةِ الإشتياق باتَ لِقَلبي نَحيب
على مَنْ يَحِنُّ مَضجَعي لِمَضجَعه
*
وما كُنتُ أحسَبُكَ غَويَّاً رَهيب
قَد إنتَزَعتَ قلبي مِنْ مَهجَعه
*
ولو عَلِمتُ أَنَّكَ قاهِرَاً مَهيب
ما إقتَفَيتُ بِدَربِكَ أَثَرَاً لأَتبَعه
*
لكنَّ سَهمَكَ على الدَّوامِ مُصيب
ما نالَ مِنْ قَلبٍ إلا قَطَّعَه
*
وإنْ إستَغاثَ فَلا مِنْ مُجيب
ولَنْ يُغيثهُ حتى مَنْ يَسمَعه
*
باللهِ عَلَيكَ يا حُبّ تَستَجيب
لقلبيَ وتَتْرُكهُ لأَنّي أَكادُ أُضَيّعه
*
أَو تَجعَل لقائي بحبيبَتي قَريب
آنذاكَ عَنكَ يا حُبّ لَن أَمنَعه
*
ليتَها تَعلَمُ بوفائي لها بالغَيب
وما فَعَلَ حُبّها بقَلبي حتى صَدَّعَه
*
عَشَقتُها بَعدَما بانَ المَشيب
يعُذري الهوى وقَلبها لَمْ أخدَعه
*
وكَم لائِمٍ يُسمِعُني كلاماً غَريب
لا أُجيبهُ بل بوفائي لها أَفجَعُه
*
فحُبّها دائِماً بقَلبي مادام عَسيب
لا شيء إلا الله يُزَعزِعه
.......................... بقلمي/ اسيد حضير .. السبت 4 تموز 2020 الساعة 1:15 صباحاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق