الأحد، 5 يوليو 2020

أما يكفيك يا حب بقلم / أسيد حضير

.. أَما يَكفيكَ يا حُبّ .؟!!

*

لا تَعذلي قَلبي فحُبّكِ مَرتَعه

فَكُلَّما عَذَلتيه زادَ بكِ وَلَعه

*

لا يَأبهُ لِعاذِلٍ ولا رَقيب

ولا يُظهِرُ للآنامِ آلاماً تُوجِعُه

*

يَرى نفسَهُ بين النَّاس غَريب

ولا يَأنَسُ إلا مَع مُولِعه

*

ولايَرى في الدُّنيا سِوى الحَبيب

هذا حال قلبيَ ما أَروَعه

*

تَحَمَّلَ مِنْ الحُبّ الشَّيء العَجيب

للهِ دَرُّ الحُبّ ما أوقَعَه

*

يَكفيهِ وَقعَاً أنَّهُ يَجعلُ اللّبيب

يَفقِدُ عَقلهُ ويُحَطّمُ قلبه وأضلعه

*

ويَسري بالقلوبِ كأنَّهُ النَّملَ بالدَبيب

يَروحُ ويَغدو مِنْ وإلى مَوضِعه

*

أَما يَكفيكَ يا حُبّ ..؟!!! كالعَندَليب

تَعشَقكَ القلوب عِشقَ الرَّضيع لِمَرضَعه

*

ما ظَنَنتُ سَيَكون ليَ نَصيب

مِنْ كأسكَ يا حُبّ فأَجرَعُه

*

بِلوعَةِ الإشتياق باتَ لِقَلبي نَحيب

على مَنْ يَحِنُّ مَضجَعي لِمَضجَعه

*

وما كُنتُ أحسَبُكَ غَويَّاً رَهيب

قَد إنتَزَعتَ قلبي مِنْ مَهجَعه

*

ولو عَلِمتُ أَنَّكَ قاهِرَاً مَهيب

ما إقتَفَيتُ بِدَربِكَ أَثَرَاً لأَتبَعه

*

لكنَّ سَهمَكَ على الدَّوامِ مُصيب

ما نالَ مِنْ قَلبٍ إلا قَطَّعَه

*

وإنْ إستَغاثَ فَلا مِنْ مُجيب

ولَنْ يُغيثهُ حتى مَنْ يَسمَعه

*

باللهِ عَلَيكَ يا حُبّ تَستَجيب

لقلبيَ وتَتْرُكهُ لأَنّي أَكادُ أُضَيّعه

*

أَو تَجعَل لقائي بحبيبَتي قَريب

آنذاكَ عَنكَ يا حُبّ لَن أَمنَعه

*

ليتَها تَعلَمُ بوفائي لها بالغَيب

وما فَعَلَ حُبّها بقَلبي حتى صَدَّعَه

*

عَشَقتُها بَعدَما بانَ المَشيب

يعُذري الهوى وقَلبها لَمْ أخدَعه

*

وكَم لائِمٍ يُسمِعُني كلاماً غَريب

لا أُجيبهُ بل بوفائي لها أَفجَعُه

*

فحُبّها دائِماً بقَلبي مادام عَسيب

لا شيء إلا الله يُزَعزِعه

.......................... بقلمي/ اسيد حضير .. السبت 4 تموز 2020 الساعة 1:15 صباحاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التماس بقلم // صاحب ساجت

.              (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...