موسوعة مملكة البيان مجلة ثقافية أدبية شعرية الكترونية تهتم بكل ألوان الأدب المختلفة
السبت، 4 يوليو 2020
زهرة فرفراوية بقلم / رزق فهمي ابو عويس
زهرة فرفراوية استدعاني مراقب الدور وهمس لي بان احدى الممتحنات تبكي بدموع غزيرة وترتعش هممت الى لجنة امتحانها رايت سيلا من الدموع مختلطات بنهنهات لا تتوقف سالتها ما الخبر يا ابنتي لم تجب الا بمزيد من البكاء الموجع مصحوبا برعشات طلبت ممرضة اللجنة ووقفت ارقب الامر عن كثب تبادلت الهمس معها ومن رقم جلوسها عرفت اسمها زهرة فقلت اهديء من روعها صايمة يا زهرة همست بضعف واضح نعم قال الشيخ زكريا الشريف مراقب الدور مينفعش ان الله يحب ان تؤتى رخصه والامتحان والحر الشديد ييسران امر افطارها وضافت الممرضة بعد ان استبانت امرها انها لم تنم جيدا ولم تتسحر ولابد من احضار كوب ماء بارد محلى بسكر طلبت من العاملة ان تحضره وراحت تخفف من سيل دموعها الذي غمر غلاف ورقة الاجابة ووضح اصرار زهرة على عدم تناول قطرات الماء وتمتمت ففسرت الممرضة تمتماتها بانها مصرة على الصيام قلت وانا احاول التخفيف عنها طب خديها للحمام تغسل وجهها او تبل عينيها بقطرات ماء،لعلها تخفف من توترها مع الحركة فذهبت بها اخطرني الشيخ ان الباقي من زمن الامتحان دقايق معدودة وان البنت لم تكتب شيء حتى الجزء،المخصص لتدوين البيانات ما زال ابيضا الا من غمرات دموعها المسحوحة قال احد الملاحظين في لهجة جنوبية حادة لا بد من اثبات حالة موقع منه وزميله الاخر والمراقب لتفادي توقيع عقوبة عليهما واضاف زكريا وهو ينكش شعرات لحاه المحناة وتوقع الطالبة والطالبتان اللتان امامها وخلفها وحين عادت زهرة لم يكن الوقت يسمح بشيء وماتزال تسح ما تسح من دموعها الثقال قالت الممرضة ان البنت همست لها بانها عاجزة تماما عن قراءة حرفا من ورقة الامتحان وانا بدوري موزع بين امر البنت وبقية اثقالي التي تتطلب التحرك من المكان وامر توفير هدوء وتركيز لبقية طلاب وطالبات اللجنة يقضي بفك الاشتباك وسالت زهرة بحياء وضعف غير مصطنعين كم يبقى من الزمن قلت لها وانا مختنق بعبراتي دقاءق خمس فدونت بيانتها على الغلاف بكف مرتعشة وداخل الورقة سجلت بخط باك الحمد لله رب العالمين وغادرت اللجنة كما تغادر زهرة مقطوفة اصيصها بينما بدت علامات النصر واضحة في عيون ا لملا حظين تمت الفرافرة صيف 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
التماس بقلم // صاحب ساجت
. (إِلْتِماسٌ) يا سَطْوَةَ ٱلنَّفسِ؛ عَلىٰ أَهْلِها... أَنَا ٱلآنَ حُرٌّ، عَتِيقٌ، مُتَفَلِّتٌ مِنْ رِبْقِكِ لِفَضاءٍ آخَرٍ... ...

-
"إِلَى أَيْقُونَةٍ تَجَاوَزَتْ الخَمْسِينْ " لَسْتُ أصَدِّقُ أيَّتُهَا اللَّا مَعْقُولَةُ أنَّكِ فَوْقَ الْخَمْسِينْ مَازَالَ ال...
-
قصة (القطط أيضاً تشيخ) مَرّتْ بضع دقائق منذ أن إستيقظَ من نومه، تأملَ ضوء النهار المتسلْلْ من شقوق النافذة الخشبية المتهالكة! تثاءبٌ مطولاً...
-
(مركب بﻻ شراع) لقد مللت اﻻلم والبكاء.... وتداعي اﻷمال وسقوط السماء..... فعقدت العزم على ا لتغيير...... وهممت بالرحيل. .... .دون الرجوع للور...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق