لم أكن لأدري...بقلمي أ.##ايمن-حسين-السعيد..إدلب..الجمهورية العربية السورية.
لم أكن لأدرِي شيئاً
لا هوى قلبي
ولا من رسمت محياه عيني
لا الماضي ولا الحاضر
لا المساءات ولا الليالي
ولا ساعة فتحَ الله
كتاب قدري
فقرأت ماخفي عني
في دفتر ما قلبت صفحاته يدي
وما خط فيه العقل بوعي
الحزن الوسيع في أفقي
فقط كان ببصيرة العقل
أراه بعيني
و أرى عينيك
فلا أعي روحي ماتشير لي
ولا دمي المتأجج فيكِ
نازفاً حد الإعياء في هواكِ
نزِقاً في انتفاضة عروقي
وهي تدق ناقوس هواكِ
في رأسي بحبلٍ يهزه بيديه
بلا توقف قلبي
وقد أخذت تتوالى الأيام
فلا القلب ولا ناقوس العقل
ولا هواي الأول
ولا حياتي الأشبه
بمركب عصفت به الرياح
لا اجتهادي ولا ولهي
من وضعكِ بلا ترتيب مني
في أحضاني
فما كانت زفراتك
فيها ريح مسك الهوى
ولا كان يومك الأول معي
أصدقٌ أنباءً عن ما ادعيتِ
لا سٌبحة الفضةالتي أهديتني إياها
ولا قلم الباركر
ولا مخطوطة القرآن
من زفرة أنفاسك..من تململ التوق
عرفت أن الهوى من عقلي أنا
من عيني أنا
من قلبي أنا
أما أنت فلست معي
أما أنت فمسبلة العينين
عن حنان فاض وفاض وفاض
حتى كاد يغرق ألف ألف امرأة
ولكن بحري الذي أنت فيه
لم تكن مياهه تناسب غلاصمك
فلا حزني ولا قهوتي
ولا تبغي...يلغي ساعة قدري
وتركت للقدر أن يكتب سِفر الخروج
بعد الإقامة ربع قرن معي
في بحري الذي ما حركتِ فيه مجدافاً
ولا رفعتِ فيه شراعاً
فأصابني العجز والملل
وأصبحتِ مكشوفةَ الأوراق
وكلما كنت أفتتح الحنان
تسدلين على مسرحه
مونولوج الغصة والأحزان
لم يكن خافياً عليَّ الأمر
فقد عرفت تاريخك المخزي
وتقية الشياطين في وجهك
وحفظت عن ظهر قلب
رسم الشيطان خاصتك
وكانت إقامتك في قلبي
كرمح يركز بالدم والأسى
لا مباراة منك في الإهتمام
لا بحث عني فيك
ولا قصراً بنيته...لك
ولا فيض حنانٍ سقيتك إياه
لا صدى هواي في أمسياتنا
ولا الأغاني ولا القصائد
رسمت منك الحب
وما بدأتِ فيها لتكتمل كلوحة
لا الفساتين ولا الورود
ولا الهدايا مغلفة بألوانك المحببة
ولا الصور الكثيرة مابيننا
قد آتاني بنسيمٍ عليلٍ
في ليلة هبت فيها حرارة أتواقي
فأنا أنا ماخدعتك
وأنتِ لستِ أنتِ معي
فكأني في جحيم العذاب
بدل غبطة الجنة
هذا أنتِ..ولكن بأي ذنب
أستحق الجحيم منك
وما كنت لك إلا فردوس النعيم
فقط..بما وصفتك
ولست معدداً نقائصك
فليس من طبعي...التشهير
إن وقفت بين يدي المولى
وتم السؤال...
فبما تبررين جرم مخادعتي
وبأي ذنب!؟
ولما أنا الذي
من دون البشر كلها
بكل صدق...
كنتٌ..كنتٌ أهواك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق